البدائية التي تخلو من سبل السلامة والامان والاستقرار .
فكانوا يستعينون بالسحر ظنا منهم انه رادع للمخاطر ومسبب للأمن ويستخدمونه بالصيد والاستدلال على الفرائس وعلى الحيوانات المهددة لهم , حيث شاع في تلك العصور وجود ساحر او كاهن لكل عشيرة او قبيلة يستعينون به لقضاء حوائجهم , فعندما يواجهون خطر اسد متوحش يقوم برسم صورة له على الارض ويلتف الكاهن حول الصور عدة التفافات مع قراءة العزائم الخاصة بالعمل المطلوب مع الرقص والغناء من باقي القبيلة اثناء تأدية ولفظ العزائم من الكاهن .
ثم يضرب صورة الاسد في رأسه ويعطي الاذن للصيادين للانطلاق والقاء القبض على الاسد وقتله , ويعود الصيادون بعدها و قد حصلوا على الاسد مقتولا , هذا ما ورد من الكتب التاريخية والابحاث والاكتشافات وهي احدى طرق عمل السحر عن بعد لان الساحر يواصل قراءة التعويذات السحرية بعد ان يذهب الصيادون لعملهم .
اما ما وردنا من قرآننا الكريم فبعيد كل البعد من ذلك حيث ذكر الله سبحانه وتعالى في (سورة البقرة الآية رقم 101) : ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفرو يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين هاروت وماروت ) , وتدل الايه الشريفة على ان نزول هاروت وماروت الى الارض كان قبل سيدنا سليمان وعلموا الناس السحر والشياطين .