الكشف عن الكنوز وعودة المسروقات.. وغيرها من الأمور المستعصية.
هذا جزء بسيط، مما يروج له مؤخرا وكلاء تجاريون معتمدون لدى مشايخ
من دول عربية ومغربية يسوّقون الطب البديل ثم انتقلوا لتسويق وبيع
“السحر” على المباشر عبر شبكات الانترنت وقنوات فضائية وداخل
محلات تجارية، وقد راجت هذه التجارة الغريبة في الجزائر دون
سابق إنذار لما يجنيه أصحابها من أموال طائلة تفوق تجارة الأعشاب
والطب النبوي، وهو نشاط لا يصنف هل هو نشاط ملحق بوزارة الشؤون
الدينية أم تحت مسؤولية وزارة الصحة أم هو نشاط تجاري من اختصاص وزارة التجارة،
المهم أن آلاف المواطنين والزبائن من كل الفئات والمستويات الاجتماعية
وحتى الثقافية يلجؤون إلى اقتناء ما يسمى بالعلاج الروحاني،
غير أنه عبارة عن سحر وتنجيم وشرك بالله.
ويباع هذا السحر والطلاسم لدى محلات تجارية كبرى في قلب الجزائر
العاصمة وبالضبط بمدينة الدار البيضاء حيث يستقطب المحل الذي تشرف عليه سيدة يوميا مئات المكالمات الهاتفية من مختلف ولايات الوطن يستفسرون حول مشاكلهم الاجتماعية والنفسية والعقلية، ويطلبون العلاج الذي تروج له القنوات الفضائية كالزيوت المرقية لـ“حرق الجن” والتابعة وفك السحر وجلب الحبيب ورد المطلقة وزواج البائر ويطلق على هذا العلاج اسم” المجموعة الشافية” تباع ب15 ألف دينار حسب ما أكدته لنا مسؤولة المتجر وهو متوفر في المحل.
أما النساء العوانس والمطلقات وحتى رجال الأعمال الذين يستنجدون ب“السحر” لتسخير المسؤولين لخدمتهم والفوز بصفقات تجارية، فهم يطلبون مجموعة نادرة من “الخواتم المروحنة” التي تجلب نزولا عند الطلب تحمل اسم طالبها بناء على معلومات خاصة باسم الأم وتاريخ الميلاد.
وقد اتصلنا ببعض الأرقام الهاتفية التي تتبع إعلانات المنتوجات “المروحنة” المستوردة من دول الخليج وخاصة السعودية للاستفسار عن الخواتم الروحانية التي تجلب، كما يقال، الحبيب للقران والخطبة في ساعات قليلة، فأجابتنا مسؤولة المتجر الواقع مقره بمدينة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، أن سعر أبسط خاتم يبدأ من 25000 دينار فما فوق وهناك خواتم ثمينة من الأحجار الكريمة النادرة “مروحنة” باهظة الثمن تصل حتى 20 مليون فما فوق نظرا لما تحمله من أحجار كريمة ومهمة الخاتم وما قد يمنحه لصاحبه من الحظ والربح والمال، فخاتم الملوك السبعة وخاتم الزهرة الشامل من أغلى الخواتم.