في صور الحيات والعقارب وغيرها، وفي صور الإبل, والبقر, والغنم,
والخيل, والبغال, والحمير، وفي صور الطير، و في صور بني آدم)
ولا يعني أنهم خلقوا من نار بأنهم غير قادرين على التشكل يقول الباقلاني:
(لسنا ننكر مع كون أصلهم النار أن الله تعالى يكثف أجسامهم ويغلظها،
ويخلق لهم أغراضاً تزيد على ما في النار، فيخرجون
عن كونهم ناراً، ويخلق لهم صوراً وأشكالاً مختلفة)
أما هل للخفافيش علاقة بالجن أو بالسحر:
فلم يثبت بأن الخفافيش أو أي حيوان له علاقة بالجن أو السحر
إلا في حال أن سخر الساحر حيوان الخفاش للسحر
فبعض السحرة الفجرة قاتلهم الله يستخدمون طائر الخفاش
في أنواع متعددة من السحر
فيستخدمونه للتنغيص بواسطة استخدام أحشاء الخفاش ,
ويتم ذلك بوضع داخل أحشائه أثر المقصود سحره ويخلطه بدم الخفاش
ويجعله داخل الجسد ومن ثم يجففه ويدخله بداخل البيت المراد له السحر
وتبدأ المعاناة القاسية بهذا السحر فلا يستطيع الشخص المسحور
أن يهنأ بنوم ويصاب بالأرق الدائم والصداع ويرهق في حياته كلها
كما أنه يستخدم ذلك لغرض منع الحمل عند المرأة .
وبعض السحرة يستخدمون قلب الخفاش فيلف مع أي أثر للمُراد سحره
ليخفف من طاقته ويجعله كسولاً كئيبا أو يستخدم للشلل الجزئي
المؤقت أو الدائم ،
ورأس الخفاش: إذا دُفن في أحد المقابر لهدف السحر فإنه
لا يُبطل إلا بمعجزة من الله تعالى ! وهذا كله لا يجوز شرعاً
ومحرم ، فالسحر من السبع الموبقات المهلكات الكبائر .