Skip to content
جلب الرزق والمال بالدعاء
اعمال روحانية لقوة الحدس
اهمية روحانية المتبصرة في عالم مادي متأزم يعيش عالمنا
الإسلامي المعاصر مخاضا عسيرا جراء اصطراع أفكار وتوجهات عديدة
سمح ببروزها انفتاح الناس على آفاق ثقافية متنوعة تبلغ في تنوعها
وتباينها درجة التضارب الذي يوحي بحتمية الصراع الفكري المستقبلي
والخصومة المذهبية الآتية، وفي خضم هذا الإصطراع الذي يفرز الانبهام
تشتد الحاجة إلى البحث عن الذات وإلى تأكيد الهوية. ويظل تماسك
الهوية مرتبطا أشد الارتباط بالتدين الذي يمنح الإنسان رصيدا معرفيا
يؤطر توجهه العقدي والمذهبي في الحياة ويصله بمصدر إنتاج القيم
التي تمنح شخصيته خصوصيتها وتوازنها وبعد الاستيقان من كون
التدين هو فرصة الإنسان الأخيرة للإفلات من حال الاغتراب الشعوري،
ومن الارتباك الفكري، فإن مشكلة كبرى تثور في وجه الراغب في
التدين وهي تتمثل في ما أصاب هذا التدين نفسه من تمزق فظيع أصبح
معه الباحث عن التدين في حيرة ممضة إذ ينخرط في تساؤلات عديدة
عن الصيغة المثلى للتدين الحق هل هو تدين يستقي من ظواهر
النصوص الشرعية ويخاصم العقل ويشل وظيفته القائمة على تعق
النصوص ومراعاة مقاصدها وتأويل مشكلها؟ أم هو تدين يعتمد الرأي
والتأويل منطلقا من النظر في النصوص بما يجعلها شاهدة لأفكار مسبقة
لم تستمد في أصلها من الوحي وإنما استجلبت نصوص الوحي لتأييدها؟
أم أن التدين هو عملية جمع رفيق ومتبصر عميق بين عطاء النص الظاهري
وضرورة إعمال النظر العقلي؟ أم أن هذا التدين ليس هذا ولا ذاك وإنما
هو تهويمات روحية وسبحات وجدانية تقنع باللذة الروحية وتنسحب من
أم هو تدين يعتمد الرأي
والتأويل منطلقا من النظر في النصوص بما يجعلها شاهدة لأفكار مسبقة
حركة التغيير وصنع الحضارة؟ في هذا الجو المثقل بأسئلة متناسلة عن
طبيعة التدين القادر على انتشال الإنسان من أزمة العصر الخانقة يبرز
التوجه الصوفي مراهنا على جدارته وقدرته على تحقيق الاستواء
النفسي للإنسان، لكن هذا التصوف قد أصابه ما أصابه من تباين
واختلاف في تـمثلاته، ويتسع ذلك التباين خلال زاوية منفرجة واسعة
أم هو تدين يعتمد الرأي
والتأويل منطلقا من النظر في النصوص بما يجعلها شاهدة لأفكار مسبقة
تمتد من تصور التصوف على أنه مجرد زهد وتزكية للنفس إلى أن
يصير فلسفة إشراقية ورؤى حلولية اتحادية تُعدم الفرد وتلغي وجود الكائنات.
اعمال روحانية لقوة الحدس
اتصال دولي