السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مع موضوع جديد من مواضيع العلاجات ..
وموضوع اليوم ( رد المطلقة وإرجاع الزوجة الغاضبة ) هو موضوع منتشر على التلفاز ، وطبعا في بعض كتب الروحانيين الضالين والمُضلِّين للخلق ، وعلى شبكة الإنترنت فحدِّث ولا حرج ..!! ومن يذهب لإنسان روحاني ليفعل له هذا الأمر .. فهو إما فاقد الأهلية العقلية أو فاقد الإيمان بالله .. !!
لأن اعتقادك أن هناك إنسان يستطيع أن يجمع شخص مع شخص آخر .. فهو اعتقاد فاسد قطعا .. لأنك تكون قد اعتقدت فيما لا يملك صلاحيته إلا الله تعالى فقط ..!! (سنوضح ذلك في المقال )
* وإلا فليخبرني أحد ..
لماذا لا يستطيع هؤلاء الروحانيين الفاسدون أن يجعلوا من أنفسهم محبوبين في قلوب الصالحين ؟!
ولماذا لا يستطيعون أن يجمعوا بين المتخاصمون ؟
بل لماذا لا يستطيعون أن يسيطروا على فساد منازلهم ؟
وإذا ظللنا نقول لماذا لماذا لماذا .. فلن ننتهي !!
وما هذا إلا لأنهم جحدوا الحق .. فلا عجب أن يكذبوا على الخلق ؟!
* ونقصد بإرجاع الزوجة الغاضبة : من يريد إرجاع زوجته بعد أن طفشت وهجرته .
وكلاهما غالبا يكذب على نفسه أو على الآخرين .. لأن أحدهما أو كلاهما ظالم للآخر بطريقة ما أو بأخرى .
* سنناقش هذا الأمر .. بصورة مبسطة .. ثم أشرح لكم كيف يتم رد المطلقة عند الروحانيين الفاسدين الذين يقولون ب ” رد المطلقة ” في خلال كذا يوم أو في خلال نفس الوقت !!
* ثم ختاما : اترك لكم بابا للمساعدة .. للصادقين مع الله فقط .. ووسيلة حقيقية لرد المطلقة .. بكلام الله فقط .. من خلال الدعاء كما تعودنا ..
* للتذكرة : لا يوجد شيء في ديننا اسمه رد المطلقة أو جلب المحبوب أو ماشابه .. وحينما نضع آيات للدعاء بها إلى الله .. فهي من باب الدعاء إلى الله بكلامه كما تعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكما علمنا القرآن .. وقد شرحنا كثيرا مرارا وتكرارا .. هذه الجزئية .. فلا حاجة لإعادة الشرح .. وإنما قلته للتذكرة فقط لمن نسى ..
* والغرض من هذه المواضيع .. هو محاربة خفافيش الظلام من الروحانيين الفاسدين .. الذي طغوا في البلاد .. فأكثروا فيها الفساد .. فأحببت أن أضع بين أيديكم الحلال الطيب بدلا من الحرام الخبيث .. حتى لا يكون لأحد حجة ..
نبدأ بسم الله
توكلت على الله
*************************************
..:: تأليف و جمع القلوب وإصلاح ذات البين ::..
* جمع القلوب بيد الله .. وليس بيد إنسان .. ومن يعتقد أنه يوجد مخلوق له المقدرة على ذلك على سبيل الجزم واليقين .. فقد أعتقد في غير الله ربا وإلها .. لأن جمع القلوب خصوصية إلهية .. مثل الرزق والنفع والضر والإحياء والإماته .. وغير ذلك ..
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء )
* فالمعالج الروحاني عابد الشيطان الذي يزعم تأليف القلوب بالجن والشيطان .. فلماذا لا يستطيع أن يدخل الإيمان في قلوب العباد .. ؟!!
* فمن يقل بعد ذلك أنه يستطيع أن يجعل محبة أحد في قلب أحد أو يجمع بين قلب أثنين .. وهو المسمى بسحر المحبة أو جلب المحبوب .. أو سحر جمع القلوب .. فهو عابد يقينا للشيطان .. وجاحد يقينا لله .. وغير معترف أن الله إلها وربا .. وربه هو الشيطان وبئس المصير !!
* أما من يأخذ بالأسباب ويدعو إلى الله .. أو يقوم بتوسيط إنسان لتهدئة الأمور .. فهذا أمر مباح ومشروع ، بل ومندوب إليه .. لأنه إصلاح ذات البَيْن .. إصلاح بين الناس والمتخاصمين والمتنافرين ..
* قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..
توضيح : ” أي درجة الصيام النافلة والصدقة النافلة والصلاة النافلة “
* وكان هذا فعل النبي الأكرم وأصحابه رضوان الله عليهم .. ففي البخاري .. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ – رضي الله عنه-: ( أَنَّ نَاسًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَانَ بَيْنَهُمْ شَىْءٌ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ )
* وقد قال الله بالحثِّ على الإصلاح في كتابه الكريم (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) النساء114
* وحثَّ على إرسال حكمين لمحاولة الإصلاح بين الزوجين .. حيث قال تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً ) النساء35
ولن يتم التوفيق إلا إذا توافقت إرادة الحَكَمَين في الإصلاح ..!! ثم بعد ذلك التوفيق من الله سيكون حليفهما بإذن الله .. أما إذا ذهب أحد الحكمين للإنتصار للطرف الخاص به على حساب الآخر .. فلن يكون التوفيق حليفا لهما .. فالله عليما خبيرا بأحوال ونفوس العباد .. إذا كانوا يريدون الإصلاح أو الإفساد ..